صاحب العينة مولود في تونس العاصمة و والده ينحدر من منطقة عمدون التابعة لولاية باجة في شمال غرب تونس
يعود نسب صاحب العينة إلى عائلة القديدي التي كانت منازلها قرب الكنائس بين المرتفع والسهل، و كان يطلق عليها تارة حفرة قديد وأخرى الشرف ويبدو أن آثارها تقع بهنشير القدادة (حاليا يقع قرب مدينة مساكن التابعة لولاية سوسة)، و من أشهر أصيلي منزل قديد الولي الصالح سيدي سالم القديدي الذي هاجر إلى القيروان و قد عرفت أمه بكونها غفيرة الساحل
كما التحق الشيخ سالم القديدي بتونس سنة 1270 م رفقة إخوانه من المتصوفين للتصدي للحملة الصليبية التي قادها لويس التاسع في جوان 1270 م ضد الاسلام وتونس .
بعض الدراسات تبين أن بعض سكان القرى الساحلية التجئوا للنزوح خاصة إلى القيروان و الى مناطق اخرى نتيجة صعوبات اقتصادية وأمنية ومن أهم هذه القرى نجد منزل قديد رغم أنها كانت آهلة بالسكان لأنها كانت عرضة لغارات البدو و التي وصفها لنا التجاني في رحلته و أكْده لنا صاحب المعالم " كثر فساد (البدو) وحصروا بلاد الساحل، ولما وصلوا إلى بحيرة من الساحل فزع لذلك أهل منزل قديد"
و اذا نظرنا في كتاب المدينة و البادية بأفريقية في العهد الحفصي لمحمد حسن، نرى أنه تم ذكر منزل قديد الذي نشأت فيه زاوية في القرن السابع هـ/ الثالث عشر م، بناحية الكنائس لكنه زال بعد ذلك في تاريخ غير محدد